قال قائد القوات المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد بترايوس في لقاء أجرته معه قناة 'العربية' امس الاثنين ان أعداد المتسللين إلى العراق عبر الحدود من سورية انخفض، واضاف 'نحن واثقون من أن بعض الأشخاص يواصلون دخول العراق عبر سورية، رغم أن أعدادهم انخفضت، نعتقد أنه خلال الوقت الراهن يدخل أقل من عشرة أشخاص شهريا، وذلك في الواقع بسبب تقلص قدرات القاعدة في العراق ورغبتهم فقط في استقطاب منفذي التفجيرات الانتحارية، وهذا الرقم مقارنة بقرابة 110 أشخاص كانوا يدخلون خلال أواخر عام 2006 على سبيل المثال'.
وتابع 'نعتقد وفقا لتقييمنا أنه خلال الأشهر الأخير انخفضت أعدادهم لعدة أسباب منها أن الدول التي اعتادوا المجيء منها صعبت عليهم الأمر بشدة، وقامت على سبيل المثال بمنع سفر الشباب من الذكور إلى دمشق وهم يحملون تذاكر سفر ذهاب فقط .. والسبب الثاني والأكثر أهمية هو أن قدرات القاعده والتسهيلات التي كانت تتمتع بها داخل العراق تضررت بشدة إلى درجة أن معلوماتنا الاستخبارية تشير إلى أنهم لم يعودوا يرغبون سوى في تجنيد منفذي تفجيرات إنتحارية، وهؤلاء أعدادهم قليلة لكنهم بطبيعة الحال يمكن أن يتسببوا في ضرر بالغ .. ما يثير القلق بشأن ما يحدث هناك أيضا هو وجود أشخاص مثل عزة إبراهيم الدوري ومحمد يونس أحمد، وهؤلاء أشخاص كانوا على علاقة وثيقة بصدام، ويسمح لهم الآن بالدعوة علانية إلى إسقاط حكومة العراق. وهذا مصدر آخر يتيح تفهم مخاوف السلطات العراقية، وقد استمعت إلى ذلك من وزير الخارجية هوشيار زيباري'.