واع / اوراس حسام
17/11/2009 10:06am
بعد بداية كل موسم شتاء تبدا معانات المواطن العراقي بالتفاقم حين يضاف الى همومه هم جديد يتمثل بغرق الشوارع والساحات بعد هطول الامطار على الرغم من شحتها ، والتي باتت تزورنا في الموسم كله مرتين او ثلاث ،وبسب هذا الغرق بدا دعوات الناس ان لاتهطل الامطار بعد ان كان الدعاء بكثرة الامطار ، ويبدو ان الله سبحانه قد استجاب لدعوى المظلومين للطفه بعباده الذين فقدوا لطف اصحاب الامر بهم ، فامانة بغداد لازالت ومنذ ست سنين تعد بالخدمات
وبانها نفذت و....ستنفذ مايؤمن للمواطن السير في الشوارع دون مطبات ودون مستنقعات ،وبعد ان ياتي يبقى الحال على ماهو عليه فتظهر حين اذ التبريرات التي اصبحت محفوظة ينطق بها المواطن قبل ان يصرح المسؤول
(وكالة انباء الاعلام العراقي /واع ) اجرت استطلاعا عن غرق شوارع العاصمة ويبدو ان مشيئة الله شاءت ان يكون توقيت هذا الاستطلاع مع غرق شوارع بغداد صباح اليوم ...
شبكات المجاري اصبحت قديمة وتحتاج الى تنفيذ جديد او توسيع
أحد المواطنين من مدينة الصدر يقول : وان المدينة تعاني من نقص في الخدمات ومنها المجاري وفي ايام هطول الامطار نعاني من تصاعد المياه إلى الطابق الاعلى للمنزل والوضع مزري جدا فالمطر اذا استمر 20دقيقة تحولت الشوارع الى فيضانات وهذا ما يؤدي الى صعوبة في التنقل والخروج من البيت .
اما علي محمد (موظف ) يقول : ان هذه المشكلة مستمرة في كل شتاء وبسبب الامطار خاصة اذا كانت بغزارة تتحول اغلب الشوارع غير المبلطة الى برك طينية ما يصعب علينا الخروج وان مشكلة المجاري هي واحدة من اهم المشاكل المتعلقة بالامطار في مناطق بغداد بالرغم من عمليات الادامة المستمرة لفرق دائرة المجاري الا ان الشبكات اصبحت قديمة بحيث تحتاج الى تنفيذ جديد او توسيع .
الشورجة قلب التجارة تعاني من مشكلة غرق شوارعها ايام هطول المطر
قال محمد عبد الخالق (كاسب ) في الشورجة: ان انشاء شبكات لتصريف مياه الامطارهي من المشاريع التي يجب ان تضع في راس القائمة التي تباشر بها امانة العاصمة قبل تبليط الشوارع وان توسيعها وتنفيذ الجديد منها يستوجب خطة متكاملة لانقاذ المناطق التي تعاني من مشكلة طفح المجاري وخاصة عند هطول الامطار والتي تتسبب بملىءالطرق بالمياه وصعوبة التنقل واني اجد صعوبة للوصول الى محلي بعد هطول الامطار وخاصة كمنطقة تجارية مثل الشورجة ومركز اقتصادي في بغداد والعراق ككل ويجب ان تاخذ جانب اكبر من الاهتمام وان هذه المنطقة التي تعد قلب التجارة تعاني من مشكلة غرق شوارعها ايام هطول المطروهذا ما يؤثر على السوق في موسم العمل .
غرق الشوارع وتجع المياه امام ابواب المدارس والجامعات
علياء حسين (معلمة) تقول : ان هطول الامطار ادى الى غرق الشوارع وتجع المياه امام ابواب المدارس والساحات وحتى بعض المنازل تتعرض الى الغرق وان مدينة البياع تعاني من غرق شوارعها بعد سقوط المطرولابد من ايجاد الحلول لمعالجة هذه المشكلة لانها باتت من المشاكل المستديمة وعلى امانة بغداد يجب ان تعمل على توسيع شبكات المجاري وتعزيز شبكة صرف مياه الامطار لتجاوز هذه المشكلة .
بينما قال عبد اللطيف حسن (جامعي ) : نحن محتاجين لهطول الامطار وخاصة وان العراق عانى فترة طويلة من جفاف وقلة في سقوط الامطار وهي لاتستمر لاكثر من يوم واحد ولكن بسبب مايعانيه المواطن من مشاكل ومنها غرق الشوارع وانقطاع التيار الكهربائي وحتى عطل في المولدات وماتعانيه المدارس والجامعات ايضا في امتلاء الساحات بالمياه وصعوبة الطلبة من الدخول الى صفوفهم وهذا كله يرجع الى نقص الخدمات وان العراق لديه مشكلة كبيرة في التصريف يعني يومين من المطر يغرق المدينة،ويجب ان توسع أنفاق المجاري تحسبا لمثل هطول الامطار المفاجئة.
القضية تحتاج إلى مشاريع استراتيجية
قال مصدراعلامي في امانة بغداد إلى أن "هناك مشاريع تم البدء بها قبل ستة اشهر لحل مشكلة تساقط مياه الأمطارلكنه رجح الانتهاء من هذه المشاريع بعد عامين من الآن ".
وبينً المصدر أن "حل هذه القضية يحتاج إلى مشاريع استراتيجية وحلها سيتم بعد الانتهاء من الخطوط الساندة التي بدأناها هذا العام وسيتم الانتهاء منها خلال سنتين".
واشار حول الإجراءات التي يمكن اتخاذها من قبل الأمانة لمعالجة مشكلة تجمع المياه في الشوارع أن "بعد توقف الأمطار يمكن سحبها بصورة طبيعية، والأماكن التي يحدث فيها انسداد يتم فتحها وتقوم آليات الأمانة بسحب المياه ونحن من الممكن أن نحل موضوع طفح المجاري في بعض المناطق حتى الليل".
وكما أكدت أمانة بغداد على أن هناك 78 محطة لتصريف مياه الأمطارفي بغداد إلا أنها غير قادرة على تحمل الأمطار الغزيزة.
ولابد من اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة هذه المشكلة في وضع خطط لمشاريع متكاملة في تجديد شبكات المجاري القديمة وتوسيعها ووضع خطة لمشروع في انشاء شبكات مجاري جديدة في بعض المناطق التي تفتقد لشبكات المجاري وانشاء محطات لتصريف مياه الامطارولايجاد الحلول الانية وهي بتخصيص سيارات خاصة كبيرة تعمل على سحب المياه المتجمعة في الطرقات وبالاخص في المناطق التجارية وامام ساحات المدارس والجامعات . ونامل من امانة بغداد ان تاخذ الخطوات اللازمة في التخطيط لمشاريع تنفذ على ارض الواقع وليس مجرد مشاريع على ورق ووعود كاذبة التي كما نوهنا في مقدمتنا اصبح المواطن ينطق بها قبل تصريح المسؤول . داعين الله ان يمن علينا بالمطر الكثير ليحيي به الزرع والضرع .