موضوع: قصة عن فتاة شابة الأحد 14 مارس 2010, 6:32 am
هذه قصة عن فتاة شابة , تألمت بداخلها فترة طويلة , دون ان تخبرعائلتها , وقد نقلت هذه القصة لكم .... حتما انها عانت ما عانت فيصمت اشترت فرحة أهلها بمعاناتها لا اطيل اقرؤها معي : : :
يكاد المرض ينهش بجسدي ..
يحاول القضاء علىبسمتي ..
يحاول القضاء على طفولتي ..
لم اكمل عاميالعشرين ..
إلا وهذا المرض قد افترس جسدي باكلمه ..
بدأ الألم بوخزة سريعه بقلبي ..
وتوالت الوخزات ..
وبدأت نوبات الألم ..
تألمت بصمت ..
لم يشعر أحد بمرضي الخطير ..
كنتُ اصبر على المرض ..
اخفيه عن اعينهم ..
لا اريد ان يصيبهم الحزن ..
مرت ليالي وانا ابكي واتأوه بصمت ..
ومع مرورالايام ..
بدأتُ أشعر بأن المرض قد بدأ ينتقل من قلبي
لبقية اعضاء جسدي النحيل ..
إلى أن وصل لاخمصقدميّ ..
بدأت الهالات السوداء تتمركز تحت عينايّ البريئتان ..
بدأت الشحوب تغزو محيايّ الطفوليّ ..
كنتُ مترددهللذهاب للطبيب ..
ولكني وصلتُ لحاله .. لا استطيع فيها تحملالالم..
ذهبت وكنتُ متوقعه ما سأسمعه ...
اجريتُالفحوصات المتعبة والمملة..
تقدم اليّ الطبيب والارتباك واضحٌ علىمحياه ..
سألني كم عمركِ يا صغيرتي
اجبته .. سأكملعامي العشرين بعد خمسة اشهر
فطأطأ رأسه وسكت لبرهة ..
ألن أكمل عامي العشرين يا دكتور
الاعمار بيد الله ..
ولكن أشعر بأني لن أكمله ..
فالمرض قد سيطر علىجسدي ..
صغيرتي .. منذ متى وتعرفين عن معاناتك ومرضك
منذ سنه ..
من يعلم من اهلك..
لااحد .. سوى دفاتري وكتبي ..
فقط ..
نعم .. لم اخبراحدا .. حتى لا يعيشوا بحزن ابدي..
فأنا أعلم ..
أن والدتي .. ستحزن كثيرا لفراقي ..
فأنا ابنتهاالوحيده ..
ولطالما حلمت ان تراني بفستاني الابيض ..
وتحمل اطفالي على كتفها . . وينادوننها جدتي..
ولكن هيهات ..
فأنا أشعر .. بألمي .. فلم يبقى الاالقليل ..
ولكني ما زلت اقبلها صباحا .. بوجه مشرق ..
واقرصها .. واداعبها ..
لانني لا اريد ان اشعرهاباي تغيير ..
حاولت ان اخبر اخي ..
ولكني وجدتهمشغولا بتجهيزاته لزفافه ..
يأتي ليلا لغرفتي منهك ..
يجلس بجانبي على السرير ..
يخبرني عن حبه الكبيرلزوجة المستقبل ..
يخبرني ماذا اشترى لها من هدايا ..
وعن مفاجأته لها برحله لمدة شهر لاستراليا ..
يخبرني عن شوقه لهذا اليوم..
الذي لم يبقى عليهالا خمسة اشهر ...
فكيف اخبره بمرضي .. وهو بغاية السعاده
اتود مني ان اقتل فرحته..
اما والدي .. فانأ ظللتطوال عمري خجوله منه..
رغم انني دائما اختلس النظرات اليه..
فانأ احبه كثيرا .. واراه قدوتي..
كنتُ احلم بفتىاحلام يشبه والدي ..
هل علمت الان يا دكتور لماذا لماخبرهم..
حتى لا يعيشوا الحزن..
فلو اخبرتهم .. لماجهز اخي لزفافه..
ولما رأيتُ السعاده تشع من عينا والدتي ووالدي..
رغم مرور 30 عاما علىزفافهم..
الا ان الحب ما زاليحيط بينهما..
دكتور..
ها أنت الوحيد الذي يعلمبمرضي بعد الله ..
لذا سأترك معك هذا الصندوق ...
به وصيه صغيره .. اتمنى ان تسلمها لوالدتي يوم وفاتي..
صغيرتي .. ماهذا الكلام .. فالله قادر على كلشيء..
اطمأن ايماني بالله كبير .. ولولا هذا الايمان .. لمااستطعت..
ان اصبر هكذا على المرض..
ولكن .. العمرينتهي واود ان اكتب كلمات لوالدتي تقراها بعد وفاتي..
هل تعدنيبذلك..
حسنا .. اعطني الصندوق..
ولا تنسي اخذالادويه..
متى امرّ عليك..
تعالي بعد اسبوعين .. وان شعرتِ بتعب فاتصلي بي فورا
حسنا..
الى اللقاء .. شكرا لك يا دكتور ..
ذهبت لمنزلي .. انفردتُ في غرفتي..
اخذت ادويتي ..
واستلقيت على السرير لآخذ قسطا منالراحه..
ومرت الساعات .. تلو الساعات .. وكانت اخر اللحظات..