بارزاني مع الرئيس العراقي جلال طالباني
أربيل (العراق) - العربية
هدّد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بمقاطعة الانتخابات في حال عدم إعادة النظر في توزيع المقاعد النيابية على المحافظات الكردية.
ونقل فؤاد حسين رئيس ديوان الرئاسة في الاقليم عن بارزاني قوله "اذا لم تتم إعادة النظر في عدد مقاعد المحافظات فإن شعب كردستان سيكون مضطراً الى عدم المشاركة في الانتخابات" المتوقع إجراؤها في كانون الثاني (يناير) المقبل.
وأضاف ان بارزاني يؤكد "انه لا يمكن القبول بآلية توزيع المقاعد اعتماداً على البطاقة التموينية التي أعدتها وزارة التجارة لأنها تتعارض مع المنطق والواقع فاعتماد هذا الاسلوب، تشويه للحقائق وظلم وإجحاف بحقوق شعب كردستان". وتابع ان "رئاسة الاقليم ترى ان الهدف من اتباع هذه الالية هو تقليل عدد ممثلي شعب كردستان والقضاء على مكاسبه"، بحسب ما أفادت وكالة "ا ف ب" الإخبارية، الثلاثاء 17-11-2009.
وفي سياق متصل، قال كريم التميمي عضو مجلس امناء مفوضية الانتخابات، ان هذا المستجد على موقف الاكراد من الانتخابات قد سمعته المفوضية من وسائل الاعلام ولم يردها بشكل رسمي، وان المفوضية قد تعاملت مع قاعدة بيانات تنص على ان لكل 100 الف مواطن ناخب واحد حسب احصائيات وزارة التجارة لعام 2009 والتي اعتمدها قانون الانتخابات موضع الخلاف، وانهم من الناحية الفنية مستعدون لاجراء الانتخابات.
وبحسب احصائيات وزارة التجارة فان بعض المحافظات فيها نمو سكاني يصل الى 100% والبعض الآخر ليس فيها اي زيادة ومنها محافظة السليمانية ؛ بحسب تصريح للعربية ادلى به النائب عن القائمة الكردستانية فؤاد معصوم.
وأضاف معصوم: يجب العودة الى عدد المقاعد البرلمانية المعتمدة باحصاء عام 2005 او أخذ نسبة معدل نمو واحدة لكل المحافظات، وبخلافه سنعلق مشاركتنا بالانتخابات.
وشرح مراسل "العربية" في أربيل، أحمد الصالح، خلفيات التهديد الكردي بمقاطعة الانتخابات، التي يمكن أن يحصل فيها الأكراد، بأحسن الأحوال على 40 مقعداً، لكن فقط في حال خاضوا المعركة الانتخابية كجبهة موحدة.
وأشار المراسل إلى أنه، بهذا المعنى، يمكن أن يتحول الأكراد إلى قوة ثانوية في البرلمان الجديد، لا شريك سياسي قوي، خاصة أن تولي الحكم يتطلب أن يحصل الحزب (أو الائتلاف) الفائز بالانتخابات على 160 مقعداً من إجمالي عدد المقاعد البرلمانية.
وقد حددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات 38 مقعداً للمحافظات الكردية الثلاث اعتماداً على سجلات وزارة التجارة.
يُشار الى وجود للأكراد في محافظات كركوك ونينوى وديالى.
ويأتي هذا التهديد غداة دعوة مجلس الامن الدولي القادة السياسيين العراقيين الى التحلي بحس الدولة وروح الوحدة خلال الحملة للانتخابات التشريعية.
ولايزال قانون الانتخابات الذي أقره البرلمان يواجه مخاضاً عسيراً، فضلاً عن تهديد نائب الرئيس طارق الهاشمي بممارسة حقه بالنقض مطالباً بزيادة نسبة المقاعد التعويضية المخصصة للأقليات والعراقيين في الخارج والقوائم الوطنية من 5 الى 15%. $%^%$