محمد خاتمي ومير حسين موسوي
دبي (العربية)- نجاح محمد علي
رغم حملات التعبئة التي يشنها متشددو المحافظين في إيران، لاعتقال زعماء الاصلاح بزعم أنهم حرضوا على الاحتجاجات، ومايسمى بالثورة المخملية، فإن رئيس القضاء الايراني صادق لاريجاني حال دون إصدار مدعي عام طهران عباس جعفري دولت أبادي مذكرة اعتقال بحق مير حسين موسوي ومهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي.
وأكدت مصادر لـ"العربية" ان لاريجاني أبلغ مدعي عام طهران أن اعتقال زعماء الاصلاح، قرار استراتيجي، وهو خط أحمر لايمكن ان ينفذ إلا بموافقة المرشد آية الله علي خامنئي، مشيرا إلى ان الاعتقال يكلف النظام ثمنا باهضا، وقد تكون له عواقب وخيمة.
وكان أكثر من 130 من أعضاء البرلمان، تقدموا بشكوى إلى مدعي عام طهران، مطالبين باعتقال موسوي وكروبي وخاتمي، وقد وعد مدعي عام طهران بدراسة الشكوى.
ويتهم محافظون زعماء الاصلاح بـ"الانحراف عن نهج الثورة" عبر انضمام تيار عريض من الشعب، الى الحركة الاصلاحية مطالبين بتغيير النظام، لكن الرئيس السابق محمد خاتمي، طالب المسؤولين من التيار المحافظ، بدعم أن يتولى موسوي قيادة الحركة الاصلاحية لمنعها من الانحراف عن النظام، وعن أصوله وقواعده الرئيسة.
وأكد خاتمي في الوقت نفسه على أن يُسمح للشعب بالتعبير عن رأيه دون أن يتعرض للقمع وللضغوط.
وقال في لقاء مع ناشطين طلاب من جامعة شريف الصناعية، إن الاصلاحيين يعملون داخل أطر النظام والدستور، ولم يطالبوا بأكثر من تطبيق القوانين واحترام رأي الشعب وحركته التي أكد أنها ليست وليدة الساعة.
وندد بالأجواء الوليسية، قائلا: أصبح مجرد الكلام يكلف غاليا في ظل الأجواء البوليسية التي تسود البلاد.
وفي جبهة المحافظين، وفي سابقة ربما تترك تداعيات على علاقة الحرس الثوري بالرئيس محمود أحمدي نجاد، قال يد الله جواني رئيس الدائرة السياسية في الحرس الثوري إن الحرس الثوري لم يعد قادرا على تحمل وجود صهره اسفنديار رحيم مشائي إلى جانب الرئيس بعد تصريحاته المكررة المنحرفة عن الاسلام على حد تعبير يد الله جواني.
تجدر الإشارة إلى أن مشائي كان تحدث مؤخرا عن الذات الإلهية كلاما اعتبره المحافظون المؤيدون لاحمدي نجاد تجديفا وكفرا، وقال يد الله جواني ان الحرس الثوري أكمل الحجة على أحمدي نجاد في مشائي لاقالته.