كان ياما كان في قديم العصر والازمان حين كان الاسد ثعبان والبلد خربان والوضع تعبان لم يجد الحظ الا الطيحان ولم يجد الرأس الا الحيطان
كان الشاعر يجلس على دكة الباب وليس "دكة البدلاء" وهو يدخن السيكاره بحرقة ويقول
بلد هيهات ينصلح امره
بلد اصبح الطاغي آمره
اجيت إعله باب الدار امره
لكيت الدار بايكيه الحراميه
وهنا تجمع اطفال المنطقة حول الشاعر وقالو له .. عمو احجيلنه قصة
فقال الشاعر : راح احجيلكم قصة ليلى والخمسين حرامي
كان ياما كان محد يدري بيا مكان كانت هناك فتاة اسمها ليلى كانت ليلى جميلة جدا" بشرتها سمراء رقيقة كرقة الحرير عيناها واسعة كالبحر وشعرها اسود كأنه ليل شتوي طويل تأسر قلوب من يراها ويغرم بها من عاشرها وكانت ليلى ثرية" جدا" كانت يتيمة وقد ورثت ثروتها من والديها ولكنها كانت دوما حزينة لأن قلبها كان رقيقا" وحساسا" كالزجاج يخترقه الضوء وقد استغله الذين اتو اليها واحدا" تلوى الأخر
هذه كانت ليلى وهذا هو الجانب الابيض النقي في قصتنه ..
وكما هي الحال في جميع القصص والروايات هناك الجانب الاخر الذئاب الوحشية والتي لم تعرف ليلى عنهم اي شي بتاتا" ...
بعد ان رحل الذي كانت تحبه والذي كانت تعاني منه ما تعاني ولربما لم يعاملها معاملة" حسنة الا انه كان يبعد عنها شر هؤلاء الذئاب المتربصه وهي لا تدري الا انه رحل لسبب او لأخر بطريقة" غامضة .. وفرح جزء من ليلى على رحيله وحزن الجزء الاخر لأنها لم تعرف ما ينتظرها ..
بعد رحيله وهي جالسة" على مقعد مهترء في حديقة عامة وهي حزينه ظهر شاب حسن المظهر اسمه طارق وجلس بقربها وقال
طارق : مرحبا ممكن اعرف ليش انتي حزينة هلكد .
ولأنها كانت تنخدع بالمظاهر فهي مسكينة وتصدق الكلام الجميل بسهوله اجابته وشرحت له معاناتها .
ليلى : بأختصار هو هذا الكلام الي حجيتلك ياه مخليني حزينه .
طارق : الله يكون بعونج تحملتي هموم كثيره . انتي حلوه وجميله والف واحد يتمناج
ليلى : شكرا" هذا من ذوقك
طارق : لا العفو ..
ومرت الايام وطارق يحدثها كل يوم وتعلقت به واصبحت تحبه ولم تعرف معدنه الاصلي0
طارق : ليلى اني احبج وحبيتج من زمان كبل لتتعرفي علي جنت اشوفج ومعجب بيج
ليلى بخجل : شعور متبادل .. واني هم حبيتك بعد ما تعرفت بيك
بعد ايام
طارق : ليلى عندي موضوع وياج ومستحي افتحه اصلا بس مادري شسوي
ليلى : كول طارق احنه واحد
طارق : محتاج تلث ملايين مديون لأبن جيرانه علمود سالفة قديمه
ليلى : صدك جذب انت عمري كله لازم اوكف وياك
طارق : اشكرج حياتي انتي اغلى من روحي
ذهب طارق ولم يعد ولم تسمع عنه اي خبر وغير رقم هاتفه
وحزنت حزنا" شديدا" وغضبت اكثر من حزنها
وهي بهذه الحال فأذا بشاب جالس بقربها ويحدق بها ولم تنتبه له فنظرت له فأبتسم بوجهها فتبسمت هي الاخرى بخجل من شدة جمال ابتسامته وعلى خده اليمنى غمازة جميله .. كان اسمه اسامه
اسامه : انتي ليلى موو ؟؟
ليلى : اي نعم ... شتريد ؟؟
اسامة : هههههه على كيفج وياي ماريد غير سلامتج وبس اتفرج على عيونج
ليلى : ليش يابه شبيهن عيوني ؟؟
اسامة : يسحرون الساحر سبحان الله ما احلاهن هالعيون
ليلى : شكرا" انت هم ابتسامتك حلوه
وهكذا بدأ الحديث وانتهى بالحب مرة اخرى
وكتب لها الاشعار وفي احدى ابوذياته قال
مره اقيلك من عذابي مره اعينك
مره تعين بيه انت مره اعينك
خدودك مره ابوسن مره عينك
واذا الزم شفافك يغمن عليه
وفي احد الايام وهم يتمشون مع بعض فأذا باحد المارة يضرب كتفها
ليلى : عمى ما تشوف
الرجل المار : صدقة لله شهالجمال
فلم تعره اهتماما" ولم يتكلم اسامه
ومرة اخرى واذا بنفس الشخص يمسك بيدها وهو مار بقربهم
ليلى : اسامة هذا لزم ايدي وراح
اسامة : عوفي ما عليج منه اريد اطلب منج طلب
ليلى وهي متعجبه : شكو كول ؟؟
اسامة : البارحة دعمت سياره وذاك رايد مني سياره جديده وفلوسي ما تكفي
ليلى : اسم الله عليك حبيبي سلامات خوما تأذيت
اسامة : لا لا مابيه شي .. هسه الفلوس شلون
ليلى : هاك هذا الذهب مالتي كله اخذه
وبعد يومين بعد ان غاب اسامه وظهر فجأة وقد اشترى سياره جديدة وتركب معه فتاة اخرى وعندما نظر اليها ضحك بأستهزاء وذهب
وبعد شهر من الحزن والاسى على ما فعله بها اسامه وهي تتندم على ما اقترفت يداها وفعل قلبها حين صدقت كلامه الا يكفي دروسا" ...
ولكن ....
رجل واقف خلفها ... هذه المره سنان
سنان : ممكن ؟؟ ..... تسمحيلي ؟؟
ليلى بغضب : شترييييد ؟؟
سنان : الطريق ... حضرتج ساده الطريق عليه
ليلى : العفو .. اسفه
سنان : لا عادي بس خير شكو ليش عصبيه .
ويستمر مسلسل العشاق (الحرامية) بين قوسين
الى ان وصل الخمسين حرامي
وهنا قال الشاعر
كل يدعي الوصل بليلى ...
وليلى لا تقر لهم بذاك .
أي يا اطفال خلصت قصة ليلى
الاطفال : الله عمو كلش حلوه بس منو ليلى
الشاعر : ليلى بلدنا يا اطفال هذا حاله
مع تحيات
اني ... حجي تمساح
بقلمي الماجك
" />