واشنطن -ألمحت منظمة إسلامية أمريكية مقربة من الحزب الجمهورى إلى وجود "أيديولوجيا متطرفة" تقف وراء حادث إطلاق النار على جنود أمريكيين بقاعدة فورت هود الأمريكية، والذى قام به طبيب عسكرى أمريكى من أصل عربى. وقالت زينب السويج، العراقية الأصل ومديرة منظمة "الكونجرس الأمريكى الإسلامى"، وهو منظمة أمريكية دعمت الحرب الامريكية على العراق: "نحن كأمريكيين ندعم جنودنا وهم يخاطرون بأرواحهم فى محاولة إيقاف الإرهاب فى الخارج، لكن حادث الأمس يذكرنا أن الإرهاب يمكن أن يحدث داخل وطننا".وكان الرائد الامريكي نضال حسن، وهو طبيب نفسى بالجيش الأمريكى من أصل عربي فلسطيني ، أطلق النار بشكل عشوائى على جنود بقاعدة فورت هود العسكرية، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى العالم، متسببا فى مقتل 13 وإصابة 30 آخرين، فيما تم القبض عليه، ويجرى التحقيق معه حاليا.
وأضافت السويج، فى بيان بعث به الكونجرس الأمريكى الإسلامى "الأيديولوجيا المتطرفة تنتشر فى الولايات المتحدة، ونحن بحاجة إلى تقدير هذه الحقيقة والتعامل معها كقادة مسئولين".وقالت السويج، وهى معارضة طائفية لنظام الرئيس العراقى السابق صدام حسين، إنها قامت بطلب من الجيش الأمريكى بتدريب جنود أمريكيين فى قاعدة فورت هود العسكرية منذ عامين على القضايا "الحساسة" التى ينبغى عليهم مراعاتها خلال وجود القوات الأمريكية فى العراق والعالم العربى.يُشار إلى أن السويج ناشطة طائفية أمريكية من أصل عراقى، .وكانت وسائل إعلام يمينية أمريكية قد ألمحت أيضا فى أعقاب حادث إطلاق النار فى فورت هود إلى وجود دوافع دينية وراء قيام نضال حسن بإطلاق النار على الجنود فورت هود.حيث قالت شبكات اعلامية يمينية الأمريكية، إن حسن ربما قام بهذا الهجوم بسبب معارضته للحرب فى أفغانستان والعراق التى يعارضها "استنادا فى جانب من الأمر إلى خلفيات دينية على الأقل".وقالت شبكة الأمريكية، إن جنودا أفادوا أن حسن صاح "الله أكبر" قبل أن يفتح النار فى القاعدة، رغم أن مسئولين أمريكيين لم يؤكدوا أنه قال هذه العبارة.
وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما دعا الخميس إلى عدم التسرع فى إطلاق الاستنتاجات حول الدوافع وراء حادث إطلاق النار فى القاعدة العسكرية الأكبر فى العالم. وقال أوباما إنه "لا ينبغى القفز إلى النتائج قبل الوقوف على الحقائق فى واحدة من أسوأ حوادث إطلاق النار فى تاريخ القواعد العسكرية الأمريكية".يذكر أن زينب السويج قد شاركت فى المعارضة المسلحة ضد نظام الرئيس صدام حسين، والتقت بالرئيس الأمريكى جورج دبليو بوش فى البيت الأبيض فى أبريل 2003، أى بعد أيام من بدء احتلال العراق، كما تحدثت قبل هذا فى المؤتمر القومى للحزب الجمهورى وروجت حينها لغزو واحتلال العراق.
هذا و تدعي السويج، والذى كان جدها أحد آيات الله فى فى البصرة جنوب العراق، بوجود جرح فى وجهها من رصاصة أطلقت عليها أثناء معارضتها العسكرية لقوات الرئيس العراقى السابق صدام حسين، وكانت ضمن الانتفاضة الشعبانية فى الجنوب العراقى التى حدثت بعد حرب الكويت فى 1991.