[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رئيس البرلمان يواسي شعب كوردستان لرحيل الفنان محمد جزا
وجه رئيس برلمان كوردستان الدكتور كمال كركوكي باسمه وأسماء أعضاء برلمان كوردستان، برقية مواساة الى ذوي وأهل وأصدقاء ورفاق ومحبي الفنان الراحل محمد جزا، مبديا فيها أسف الجميع على الرحيل المبكر لهذا الفنان الكوردي الأصيل الذي عايش وتفاعل مع هموم وأفراح شعبه بكل صبر واخلاص، داعيا المولى القدير أن يتغمده برحمته ولذويه الصبر والسلوان.
وكان في مقابلة مع الفنان محمد جزا في صيف عام 2005 في قاعة ميديا بمدينة أربيل، قال محمد جزا بصوت حزين، صحتي جيدة الآن بعد اجراء عملية جراحية ناجحة في الدانمارك، وحول آخر نتاجاته قال: نتاجاتي الفنية عبارة عن ألبوم غنائي، يحتوي على 6 مقامات لمحبي ومتابعي المقامات الأصيلة الكوردية، وكل أغنية على(مقام) يختلف عما تسبقه، وأن كلمات هذه المقامات، عبارة عن قصائد للشعراء: شيركو بيكةس، د.شيركو عبدالله، وقصيدتين مترجمتين من الفارسية، وقصيدتين نظمتها في الغربة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وحول مسيرته الفنية قال: مراحل حياتي متشابكة، منذ طفولتي كانت لي موهبة في الصوت والأداء،وجدت نفسي أمام عالم الغناء، بدءا بالمشاركة في النشاطات المدرسية في المناسبات،ومن ثم مع الفرق الموسيقية،الى حين افتتاح تلفزيون كركوك،حيث سجلت فيه عدة أغان، وخلال سكني في أربيل الحبيبة لمدة 11 سنة، انضممت الى جمعية الفنون والآداب الكردية، ومن ثم مع فرقة أربيل الموسيقية الى عام 1980 .اختصارا، مسيرة حياتي كانت صعبة أسوة بأبناء شعبي، انضممت الى صفوف البيشمركه عام 1965 الى عام 1970 و التحقت ثانية في بداية الثمانينيات، وهناك قمنا مع عدد من الفنانين بتسجيل عدد من الأغاني الثورية والعاطفية مع فرقة الشهيد كارزان، ونشرت أيضا عددا من كاسيتات الأغاني والأناشيد.
وحول أجمل وأحب نتاجاته الفنية قال الفنان الراحل محمد جزا: لا أستطيع تحديد نتاج معين، لكنني بعض الأحيان عندما أشعر بالوحدة والغربة والحنين، أستمع بهدوء وشغف لأغنيتي (عيشق و ئازادي=العشق والحرية) وهي قصيدة شعرية معروفة للشاعر الخالد الأستاذ هيمن مهابادي.
وسألناه هل تغني تواشيح التصوف: أجاب: لا أستبعد أن أغني في التصوف لاخماد أجيج النار في قلبي، وأعتقد أن الإرث الموسيقى الكوردي غني بهذا النمط، ولم يولي الاهتمام اللازم به. وحول سؤال،هل كبرت في العمر: أجابنا مبتسما: لن أشيب ولا أعرف التعب في خدمة شعبي، ممكن في الشكل، لكن في قلب محمد جزاء بركان يفور للحب والحياة والفن الكوردستاني.
من هو محمد جزا؟
يعتبر محمد جزا (1945) وهو من مواليد السليمانية، من أبرز فناني السبعينيات والثمانينيات، أنه نبع دافق من فن الغناء الكوردي الأصيل، وحث السجناء السياسيين للصمود، والبيشمركه على النضال، واشاع الحب والحنين لكوردستان في ديار الغربة، ورغم توتر صحته الا أنه تواصل مع فنه ومحبي صوته وأدائه الغنائي المتميز، أطرب له كلا الجنسين ومن كل الأعمار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رحل الفنان محمد جزا بعد صراع مع مرض عضال لخمس سنوات، بصمت في حضن مدينته السليمانية، في الساعة الواحدة والنصف بمن صبيحةيوم الجمعة 1/10/2010، ووري جثمانه ثرى كوردستان في عصر ذلك اليوم في مقبرة سيوان وسط أحزان الأهل والأقارب والأحبة وجمع غفير من الفنانين وجمهور فنه الأصيل.