«دلوعة» السينما و«فراشة» الشاشة الصغيرة، الفنانة الكبيرة نيللي زارت الكويت أخيراً وتم تكريمها عن مشوارها الفني الحافل بالعطاء. ولا يمكن أن تأتي نيللي ولا نسألها عن الفوازير، وجديدها، وكيف ترى عالم الاستعراض الآن؟!
بداية، ماذا عن جديدك؟
أعطيت نفسي اجازة من الفن للراحة ولانشغالي باهتمامات أخرى مثل القراءة وكتابة بعض الأفكار الفنية وسماع الموسيقى وأعتبرها فرصة كي أعطي نيللي الانسانة حقها، فأنا بدأت طفلة وانشغالي بالفن منذ الصغر حرمني من أشياء كثيرة. والى أن أجد النص المناسب لاسم وتاريخ نيللي سأعود.
أنت نجمة كبيرة في عالم الاستعراض، فكيف ترين هذا الفن الآن؟
البعض يظن أن الاستعراض أصبح قليلا في مصر والعالم العربي لكن الحقيقة أن الاستعراض في العالم كله قليل، فهوليوود نفسها التي هي ملكة الفن ورائدة الاستعراض تعاني من قلة الأعمال الاستعراضية. في الخمسينيات وما قبلها كان الاستعراض أكثر لكنه أصبح قليلا لأنه يحتاج الى موهبة شاملة في الغناء والرقص والتمثيل، ومثل هذه المواهب نادرة.
لكننا تعودنا كل فترة على ظهور أسماء مهمة في هذا المجال مثل نيللي ثم شريهان على سبيل المثال؟
لا أظن أن الساحة الآن فيها أحد قادر على تقديم الاستعراض، ليس في العالم العربي فقط، حتى في هوليوود لا توجد أسماء بارزة في هذا المجال الآن. قد تكون هناك أسماء جيدة لكنها لم تحظ بالفرصة الحقيقية التي تلفت أنظار الجمهور.
كنت أشهر من قدم الفوازير، ومن بعدك تراجعت بشدة.. هل تعتبرين أن شكل الفوازير انتهى أو أصبح موضة قديمة؟
لا، الفوازير فن جميل ويمكن أن تستقطب الجمهور اذا بحثنا عن أفكار جديدة واستعراضات جذابة. فالجمهور بطبعه يمل ويحتاج الى التغيير، فمثلا الفيديو كليب في بداية ظهوره استقطب جمهوراً كبيراً ثم تراجع.
برأيك، ما سر نجاحك الأسطوري في فن «الفوازير» تحديداً؟
السر أنني عبرت فيها عن نفسي وعن شخصيتي على مدار 13 سنة ولم يقل أحد انني أقلد غيري.
ألا تفكرين في العودة اليها مرة أخرى؟
لا أعتقد، بالفعل مازلت أتلقى عروضاً لكن المناخ تغير واذا وجد مخرج عبقري مثل فهمي عبد الحميد ساعتها أفكر.
هل تابعت «الفوازير» الخليجية التي قدمت على طريقة نيللي؟
للأسف، لا.. والفوازير جميلة لكن أتمنى على كل دولة تفكر في تقديمها أن تبحث لنفسها عن شكل مميز ومختلف عن الطريقة المصرية التي قدمتها حتى تتفرد وتتميز بعيداً عن التقليد.
منذ بدايتك وأنت قريبة جداً من الأطفال، ألا تفكرين في تقديم عمل جديد خاص بهم؟
أعتبر محبة الأطفال لي نعمة كبيرة، فهم صادقون في مشاعرهم ومن الصعب خداعهم.. وقدمت لهم خلال مشواري العديد من الأعمال والاستعراضات والأغاني وحتى الفوازير التي قدمتها مثل «الخاطبة»، «عروستي»، «أم العريف» و«صندوق الدنيا» كانت تحظى باعجابهم لأنها بسيطة جداً وراقية وتخاطب كل الأعمار.
الى أي مدى أنت راضية عن مشوارك؟
الحمد لله أنا بدأت طفلة لا يزيد عمرها عن أربع سنوات وقدمت أكثر من مئة فيلم غير المسلسلات والفوازير والأغاني والمسرحيات.. وتعاونت مع كبار النجوم ومع أعظم المخرجين مثل عاطف سالم وبركات وحسام الدين مصطفى ومحمود ذو الفقار وأحمد يحيى وغيرهم. وما حققته خلال مشواري الفني يجعلني أفكر ألف مرة قبل الموافقة على أي عمل جديد.
أخيراً، ماذا يعني لك التكريم في الكويت؟
ليست هذه المرة الأولى التي أكرم فيها في الكويت هوليوود الخليج.. وسعيدة جداً بالمشاركة في مهرجان «كلنا في حب الكويت» مع زملائي الفنانين وكانت فرصة جميلة للقاء فنانين ونجوم من الخليج والعالم العربي كله وتأثرت جداً بحفاوة الاستقبال والأجواء العفوية الحميمة. وسبق أن زرت الكويت وكرمت فيها أيضا قبل حوالي خمس سنوات وقدموا عني فيلما وثائقيا جميلا.