موضوع: الزمان: ترحيل سكان أشرف يواجه معارضة سياسية الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 2:34 am
الزمان العراقية 28/11/2011
واجه قرار ترحيل معسكر أشرف للاجئين معارضة داخلية وخارجية واسعة مع تأييد كتل سياسية وشخصيات لسكان المخيم. ودعا رئيس كتلة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم الى التعامل مع سكان مخيم اشرف وفقا للمعايير الدولية طيلة المدة التي تسبق إيجاد ملاذ آمن لهم في إحدى دول الاتحاد الاوربي. وقال معصوم في تصريح صحفي امس ان (مشكلة سكان المخيم مشكلة عويصة بين العراق وإيران وهي ليست بجديدة، ونحن مع معاملة السكان وفق المعايير الدولية، وافضل شيء برأينا ان بعض الحكومات في الاتحاد الاوربي تبحث حاليا في مسألة ايجاد ملاذ آمن لهم في الدول الاوربية)، واضاف معصوم (يفترض بنا حاليا ان نقدم لسكان المخيم الدعم للوصول الى تلك المناطق بسلام، ويكون التعامل معهم خلال هذه المدة وفق المعايير الدولية)، واشار معصوم الى انه (لايوجد هناك مشروع قرار بترحيلهم او اعادتهم وتسليمهم الى ايران). إلى ذلك أكد مستشار القائمة العراقية هاني عاشور بأن (ترحيل سكان المخيم داخل العراق لن يكون حلاً لهذه القضية). وأوضح في تصريح صحفي امس أن (قضية أشرف يجب أن ينظر إليها في إطار القوانين الدولية، وقوانين حقوق الإنسان التي أقرتها الأمم المتحدة)، وشدّد عاشور على أن (التعامل مع سكان المخيم لا يمكن أن يتم على أساس القرارات القسرية)، ملفتاً إلى أنه (من الواجب الأخذ بالحسبان بقوانين المفوضية السامية لشؤون اللاجئين)، وأشار الى أن (القانون الدولي وضع أسس ومعايير التعامل في مثل هذه الحالات، حيث أنه من الضروري مراعاة متطلبات اللاجئين في المخيم لحل هذه الإشكالية)، وأفاد عاشور بأنه (لا يمكن لحكومة أو نظام أن تتعامل مع الحالات المماثلة، أو لحالة المخيم خارج حدود القانون الدولي وحقوق الإنسان)، موضحاً بأنه (لا يمكن لنظام حكم أن يقرر لوحده طريقة التعامل مع وضع المخيم على أساس ما تراه الحكومة). وقال عاشور أن (الحكومة كما هو معروف لديها موقف من سكان المخيم كما أنها واقعة تحت ضغوط إيرانية بشكل واضح). من جانبه قال السياسي العراقي المستقل مصطفى الهيتي أن (إرادة من يعارضون الترحيل القسري لسكان المخيم داخل العراق، والمطالبين بإيجاد حل عادل لقضيتهم يجب أن تُحترم). وقال في تصريح صحفي امس أن (هذه الإرادة يجب أن لا تصطدم أيضاً بمصالح العراق العليا، وتراعي كذلك العامل الإقليمي في القضية، حيث أن الوضع السياسي والأمني مع إيران لا يزال غير مستقر)، وجدّد الهيتي (موقفه من كيفية حل قضية أشرف)، قائلاً بأن (ذلك يحتاج إلى نوع من المشاركة في إيجاد صيغة تجمع الأمم المتحدة ومنظمة مجاهدي خلق والحكومة العراقية، إضافة للحكومة الإيرانية)، وأردف (المطلوب من هذه الشراكة هو الوصول إلى حل قائم على ثوابت احترام القوانين الدولية، وخاصة بنود معاهدة جنيف الرابعة الخاصة بحقوق الإنسان، إضافة لحسن الضيافة للاجئي أشرف في العراق)، وأكّد الهيتي أن (عملية الترحيل لسكان أشرف إن تمت فإنها يجب أن ترتبط بشروط توفير المكان الآمن والمناسب للحياة الكريمة لهم)، منوّهاً بأنه (بالطبع ليس على الأرض الإيرانية)، وأضاف (كما أنه يجب أن تحترم في هذا المكان حقوقهم الإنسانية بشكل أفضل مما يجري اليوم في المخيم الذي يعيش سكانه حياةً مزرية)، ولفت إلى أن (مصلحة العراق تقتضي إيجاد حل عادل لقضية المخيم يحفظ هيبة الدولة العراقية)، معربا عن (خشيته من أن تطال يد إيران المخيم وسكانه في مرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي من العراق نهاية العام الجاري).