كلمن بهمه همه .. والأگرع يمشط لأمه
يُضرب ُ للرجُل ِ لايخلو من الهموم " صغيرة ً كانت أو كبيرة " ومن خلا منها فقد أبتلي بهَم غيره ِ من أهله وأحبائه .
ويُلفظ ُ أيضا ً : " كلمن يهمه ْ هَمه ْ " وليس " بهمه هَمه " . وأعتقد ُ أنه ُ الأصح ، والثاني تحريف . و " والأگرع " : هو المصاب ُ بمرض ِ القرع ِ . وهو َ مرض جلدي يصيب ُ فروة الرأس فيتساقط منها الشعر ُ ، وله ُ أسباب متعددة .
ومعنى المثل ِ : أن جميع الناس ِ لهم مايشغلهم من َ الهمُوم ، حتى " الأگرع " فإنه " مهموم بتمشيط شعر أمه ِ " ، حتى يعوض َ نفسه ُ عن فقدان الشعر ِ في رأسه ِ من جراء قرعه .
يروى : أن رجُلا ً غلبت ْ عليه السوداء ُ (1) ، فكان َ يملأ ُ قربة ً له ُ بالماء ِ من نَهر ٍ قريب ٍ فيصبه في ساقية ٍ قريبة ٍ . ثم يأخذ ُ الماء َ من الساقية ِ فيصبه ُ في النهر ِ . يفعل ُ ذلك َ كل يوم ٍ من الصباح ِ إلى المساء ِ ، وهو يقول ُ : " اللهُم اجعل لنا من هذا الهم فرجا ً ومَخرجا ً " . فلم يزل ذلك َ دأبه ُ حتى مات َ .
وقد روى ُ " : أن رجُلا ً كان َ يتصدق ُ عليه ِ بعض ُ التُجار ِ في " سوگ الشورجة " ، فيجمع ُ بعض َ النقود ِ ، فيذهب ُ إلى " العلوه ْ " فيشتري بها " خيار ماي أو خيار تعروزي " بكميات ٍ عظيمة ٍ . فيأتي بها فيطرحها في " الشورجة " في " محلة جوه َ الطاگ " . وكان َ له ُ " مَعاميل " من أهل ِ " الشورجة " ، يشترون منه ُ " الخيار " بالدين !! ... فيبيع ُ بضاعته ُ كلها في دقائق َ معدودات ٍ ... ويعود إلى جمع النُقود من المحسنين ليشتري " الخيار " مرة ً ثانية ً ، فيبيعه ُ بالدين ِ أيضا ً ... ولم يزل هكذا دأبه ُ حتى مات َ .
ويقول أحدهم :
كان َ لأعرابي " بريگ مَزروف " . فكان َ يملؤه ُ ماء ً ويأخذه ُ معه ُ فيذهب ُ إلى " الچول " حتى يطير الشرب ، فيضع الإبريق َ بجانبه ِ ، ولما ينتهي من عمليته ِ يجد أن " الماي خَر كُله من البريگ فتفتقَ " ذكاءه ُ " عن حل بسيط ٍ . فكان َ يملأ ُ " البريگ بالماي " ، و " يتشطف " به ِ قبل َ أن يذهب َ إلى " الچول ليريق َ المائيه ْ !! .. " . حتى لاينسكب َ الماء ُ على الارض ِ فيذهب َ سُدى ً .
ولا أعرف ُ للمثل ِ قصة ً .