تقول الحكاية انها نتاج حلم موغل بالقدم.. ويقول الرحالة الروسي "مينورسكي": كان في كردستان ملك طاغ يربي ثعبانين لا يرتوزيان الا بدم الشباب حتى ضاقت الارواح ذرعا وما فتأ الناس ان لفهم الحزن. وبهدوء كان الثائر كاوه الحداد قد اعد العزم وقتل الطاغية وكانت الاشارة بالانتصار هي ،النار ثالث ثلاثة في سر الوجود. وتقول المصادر التي دونت لهذا الفجر: انه نه وروز تعني اليوم الجديد ومع جديده كان الربيع يطرق الابواب فيذهب الشباب الى هامات الجبال يشعلون النيران سمة لعهد قادم من الخير والمودة والسلام. الاستاذ حميد مجيد هدو قال: نه وروز عيد كردي اخذ سمة عالمية لانه ارتبط بالحرية وبتساوي الليل والنهار وبالربيع وهذه الثلاثية لها دلالات حياتية عميقة في النفوس واشعال النار فوق قمم الجبال الكردستانية يعني شاريا الفرح بذهاب البرد وعذابات ليالي الشتاء القارس وثلوجه وافتراش الارض لاخضرار الربيع نه وروز طمأنينة الفرح، وامل في الحب والرقي لهذا يصون الكرد ايامه ومراسيمه هو تقليد سعيد يحتفل به منذ ألوف السنوات. يقول الرحالة كرستين فالو: نه وروز عيد كردستاني التكوين والنشأة وهو من اقدم الاعياد واقدسها الا انه اصبح ارثا شعبيا يؤكد الوجود الوطني والقومي للكرد، ولهذا تقام الاحتفالات في اول ايام فصل الربيع وهو ايضا رأس السنة الكردية..!! الدكتور حميد مجيد هدو.. يقول: عيد نه وروز رسالة حب، لكل من يعشق الحرية والسلام لهذا فالاشارة الاولى لعيد نه وروز كانت قبل 2707 سنة وهي السنة التي قضى فيها كاوه الحداد، على اعتى واكبر رمز اضطهد الشعب الكردي، كان "ضحاك "الطاغية لم يشهد له التاريخ القديم مثيلا وحكاية الثعابين ودم الشباب التي وردت في حكاية ومدونات الشعب الكردي ومن بعده المؤرخات الانسانية خير دليل على ذلك.