أكد وزير الكهرباء كريم وحيد حسين ان وزارته وكوادرها الهندسية والفنية مستمرة بالعمل على الرغم من التحديات والضغوطات الكبيرة التي تعترض سير العمل وتحاول التأثير عليه، مشددا على ان الحكومة وضعت راحة المواطن العراقي نصب عينيها، ووزارة الكهرباء تعمل لخدمة الشعب العراقي الذي حرمته الظروف التي واجهته من الحصول على استحقاقاته.
جاء ذلك في تصريح له أثناء تفقده سير العمل في محطة جنوبي بغداد الثانية والاطلاع على المعوقات التي تجابه الفرق التي تعمل على تشغيل المحطة وادامتها، طبقا لما أورده بيان صادر من المكتب الإعلامي لوزارة الكهرباء السبت 24 تشرين أول ـ أكتوبر الجاري وحصل موقع (موطني) على نسخة منه.
وأضاف وزير الكهرباء في تصريحه أن غاية الوزارة هي بناء منظومة كهربائية حديثة في الوقت الذي تقع على عاتق الوزارة مسؤولية الحفاظ على المنظومة القديمة التي نعتمد على قدرتها حاليا لتأمين الطاقة الكهربائية الوطنية وذلك من خلال تطوير هذه المنظومة وتأهيلها.
وتطرق وحيد خلال تصريحه إلى جلسة الاستماع التي دعي لها في مجلس النواب خلال الشهر الجاري، مشيرا إلى أنه يحترم مجلس النواب كونه سلطة تشريعية عليا، معربا عن أمله في ان يتم التعامل مع ذلك في ضوء المكتسبات الديمقراطية التي تضع المسؤول في مواجهة مع موقعه.
إلى ذلك دعا وزير الكهرباء الجميع إلى الوقوف إلى جنب وزارة الكهرباء وتسهيل مهماتها الكبيرة من أجل سد احتياج المواطن المتزايد للطاقة الكهربائية التي تمثل أحدى التحديات الاقتصادية التي تواجهه، كما دعا في الوقت نفسه المواطنين إلى الإسهام في هذا الدعم من خلال ترشيد الاستهلاك وعدم التجاوز على الشبكة فضلا عن دفع المستحقات المالية المترتبة على استهلاكهم الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى ان دفع أجور الكهرباء وفق النظام المعمول به لا يجنب المواطن المساءلة فقط، وإنما يسهم في استمرارية حصوله على الكهرباء كما يمنح الوزارة إمكانية أكبر على تحسين اداء الشبكة وتحديثها.
تجدر الإشارة إلى ان محطة كهرباء جنوب بغداد تتألف من ستة عشر وحدة انتاجية، حيث أنجزت المرحلة الأولى منها وتم تشغيلها بواقع ثمان وحدات إنتاجية، وتنتظر الانتهاء من المرحلة الثانية منها وهي في اللمسات النهائية لإنجاز الوحدتين الخامسة والسادسة من الوحدات الثماني المتبقية في مرحلتها الثانية والأخيرة، علما ان هذه المحطة ذات منشأ أمريكي نوع GE ومن المؤمل ان تسهم هذه المحطة في رفع الطاقة الوطنية إلى حدود قريبة من حاجة المواطنين ولا سيما من أبناء العاصمة.